بقلم / ماريهان روماني
أعلم أن القضيه الا يجب أن تصاغ بهذه الطريقه !
فيا قاتلى السلام سنحيّ على السلام ..
سنوجده, سنصنعه ،وسنجنى ثمار الدماء التى تورق
.. بسلام !
سنسن قلوبنا مثلما تسنوا سيوفكم وسنمضى فى دروب السلام.
وإن هجرنا بيوتنا اكراهاً سنترك فيها السلام.
فالسلام باب يتسع الجميع واله السلام وهبنا السلام.
كيف تحيى الدين ؟ وأنت تريق دماء ! وتسلب حيوات!
من وهبها اله وهبك أيضا حياه !
أم الشيطان الذى يوسوس فى عقولكم ويقتل كل شعور انسانى
مكبل بداخلكم ليشيع مكارم الأنسانيه فى جنازه حافله تخرج من جحور الضغينه والكبت البؤس واليأس والاستسلام..
تلك المشاعر التى تأوى قلوبكم ..
كيف ياانسان تقطع وصالك بالحياه !؟
كيف تهجر الأحاسيس الجميله التى تبقينا أحياء رغم كل مابداخلنا ؟!
كيف تحمل مشاعر بشعه لم تولد بها !؟
كيف تقتنى فكر نجس يشوه قلبك يجعلك أصم.. لا تميز,ويفقدك بصرك عن رؤية ما حولك.. فلا ترى, ويفقدك شعورك اتجاه المعانى المتأصله فى كل شئ يتعلق بك !
فيا أبله هل لك أن تصدق !!
فالله ينزل من السما مطراً ليروى الأرض العطشه لتدب بها الحياه.. فأن الله يمطر ماء لا يمطر دماء !
فأنا أود اخبارك بأمور لن تروقك ولكن تعنيك .
فأنت تريق انفاسك فيما لا يجدى..
أنت فى الحقيقه تقاتل نفسك لا أحد!
فأنت لست على صله بأى دين ،ولست على صله بالحياه أيضا !
فأنت الميت على قيد الحياه ..ويؤسفنى ذلك كثيراً لو تعلم !
وأنما أنا الحى على قيد السلام…
وإن ذهب السلام من حيث ما أتى
نأمل أن يعود من حيث جاء .
وأنا لن تروقنى أبداً حالة الصمت التى تسود ضمائرنا…
وانا ادعم انسانيتى وهى لاتصمت فى مثل هذه الأحداث!
لن تصمت.. ولن تجزع فى مقاتله هذا الفكر اللعين الذى يسمم
سمو الانسانيه ،ويقتلع الحياه من جذورها ،ويثير قلمى الذى لم
يتعدى السابعه عشر من عمره ويحمل في حبره السلام
ليدون ..
وإن مـات السـلام فحى هو السـلام .